7 مصادر للتوتر تتحملها أكثر من اللازم

يجب الاستمتاع بالحياة وتقديرها وليس تحمُّل أعبائها، وهذا هو السبب في أنَّ اليوم يوم مثالي للتوقف عن تحمُّل ما يأتي:



1. الأشخاص الذين يصرُّون أن يكونوا صعبي المراس:

لا تدع سلبية أي شخص تمنعك من الشعور بالسعادة، الرفاق السلبيون لن يمنحوك أبداً حياة إيجابية، أعِد النظر في الأعباء التي تتحملها، وفي كل مرة تبعد فيها السلبية عن حياتك، فإنَّك تفسح المجال لمزيد من الإيجابية، فتوجد السعادة حول الناس المحبين والمشجعين.

يُعدُّ تعلم تجاهل بعض الأشخاص من أفضل الطرائق لتحقيق السلام الداخلي؛ إذ تصبح الحياة أسهل عندما تقطع علاقتك بالأشخاص الذين يجعلونها صعبة.

2. محاولاتك للارتقاء إلى مستوى توقعات الآخرين:

تذكَّر أنَّك لا تستطيع بناء فكرتك عن النجاح والسعادة على آراء الآخرين، ولسنا هنا لنرقى إلى مستوى توقعات بعضنا بعضاً؛ بل نحن هنا لنتبع حدسنا ونبذل قصارى جهدنا، وعندما تستبعد توقعات الآخرين أو الأشياء التقليدية التي "من المفترض" أن تريدها، فإنَّك تحدد الوقت اللازم لاتخاذ خطوات نحو مصيرك الحقيقي.

قال "بروس لي" (Bruce Lee) الممثل ونجم هوليوود ذات مرة: "أنا لست في هذا العالم لأرقى إلى مستوى توقعاتك، وأنت لست في هذا العالم لترقى إلى مستوى توقعاتي"، فاجعل هذا شعارك من اليوم فصاعداً.

3. سلبيتك التي لا داعي لها:

توقف عن التركيز على مدى توترك وتذكَّر نعمك، لن يغير التذمر النتيجة؛ لكنَّ الموقف الإيجابي سيفعل، الحياة أقصر من أن تقضيها في حالة حرب مع نفسك، اقبل نفسك وتسامح معها، لا تدع الأشياء الصغيرة الغبية تحطم سعادتك.

الثروة الحقيقية هي القدرة على تجربة كل لحظة وتقديرها كما تستحق، لا يتعلق الأمر بما يحدث لك، لكن كيف تستجيب له، أحصِ نعمك بينما يحصي الآخرون مشكلاتهم، فبصرف النظر عن مدى الألم الآن، ستنظر يوماً ما إلى الوراء، وتدرك أنَّ صراعات اليوم جعلت منك شخصاً أقوى بكثير؛ لذلك دائماً اضحك عندما تستطيع فإنَّه أرخص دواء، وعندما تبتسم للحياة التي تعيشها الآن، ستحصل في النهاية على حياة تستحق الابتسام.

شاهد بالفيديو: 12 عادة يومية تزيد إنتاجيتك دون توتر

4. الإحساس بالألم من جروح الماضي:

الخطوة الأولى لتعيش الحياة التي تريدها هي ترك الحياة التي لا تريدها؛ فالتخلي عن الماضي خطوتك الأولى نحو السعادة.

أنت لست إخفاقاتك الماضية ولا عاداتك الماضية ولا الطريقة التي عاملك بها الآخرون في وقت من الأوقات، أنت فقط من تعتقد أنَّك الآن في هذه اللحظة، أنت فقط ما تفعله الآن في هذه اللحظة.

أنت هنا لسبب خاص، فتوقف عن كونك أسيراً في ماضيك، وكن مهندس حاضرك ومستقبلك، وتعلَّم من ندمك، لكن لا تعاقب نفسك به، عِش بعيداً عن مخاوفك الصغيرة العابرة، وركِّز على الفرص الهائلة التي تنتظر اهتمامك الحالي.

5. الأعذار التي تستمر في تقديمها للمماطلة:

توقف عن تقديم الأعذار والمبررات لعدم قدرتك على القيام بشيء ما، وابدأ في التركيز على الأسباب جميعها التي تدعوك إلى القيام بها، توقف عن الحديث عمَّا فعلته أو ما ستفعله، افعل ما تريد ودع أفعالك تتحدث عن نفسها فقط، معظم الأشياء العظيمة في الحياة لا تحدث بالصدفة؛ بل بالاختيار، أنت لا تعرف أبداً ما هو ممكن حتى تخاطر باكتشاف ذلك.

تذكر أنَّه من الأفضل دائماً التطلع إلى الأمام والاستعداد، بدلاً من النظر إلى الوراء والندم، ففي النهاية يوجد شيء واحد فقط يجعل أحلامك وأهدافك مستحيلة تماماً، وهو عدم قيامك بأي شيء.

6. أسلوب حياة "آمن" خالٍ من الإثارة والشغف:

أنت تستحق أن تكون سعيداً، كما تستحق أن تعيش حياة تثير حماستك، فلا تدع الآخرين يجعلونك تنسى ذلك، ولا تسعَ إلى الأمان لدرجة أن تضع نفسك في موقف لا خيار فيه لتلبية طموحك.

هل سبق لك أن وضعت شيئاً ذا قيمة في "مكان آمن" خوفاً من أنَّك قد تفقده، وبعد ذلك استيقظت في أحد الأيام مدركاً أنَّك أخفيته جيداً جداً لدرجة أنَّك لم تعد تجده؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت تفهم حكمة ترك قلبك وأحلامك مفتوحة وحرة لتصل إلى أقصى ما يمكن حتى عندما يكون لديك شك ولتتخلى عمَّا ضاع حتى عندما يكون ذلك مؤلماً، ولتعيش بشجاعة حتى عندما تكون خائفاً، هذه هي التجارب التي تواجهها والخيارات التي يجب أن تتخذها في طريقك إلى السعادة والنجاح.

أغمض عينيك للحظة واسأل نفسك السؤال الآتي: أليس أن تكون سعيداً للغاية لفترة من الوقت، وإن فقدت ذلك في النهاية، أفضل من أن تكون على ما يرام طوال حياتك؟

7. إهمال ذاتك:

أصعب مرحلة في الحياة ليست عندما لا يفهمك أحد؛ بل عندما لا تفهم نفسك، ومن السهل أن تعيش من أجل الآخرين، وكثير من الناس يفعلون ذلك؛ لكنَّني أحثك أن تعيش لنفسك وقيمك وأفكارك وأحلامك، وعليك أن تؤمن بنفسك وتستمع إلى روحك، ساعد الآخرين بالتأكيد، لكن لا تهمل نفسك في ذلك، امنح نفسك الوقت الذي تستحقه.

إقرأ أيضاً: 11 استراتيجية تساعدك على إدارة التوتر

عش حياتك؛ فعندما تكبر لا تتحسر على شبابك، وفي يوم من الأيام عندما يحين وقت السؤال عن أين ذهب الوقت، فيكون جوابك حاضراً وهو أنَّه قد ذهب إلى لحظات ممتعة من اكتشاف الذات، وإلى المساعي الحماسية والقيام بعمل ممتع لديك شغف به، والدفاع عما تؤمن به، واستكشاف هذا العالم الجميل بكل جوارحك، وستعلم أنَّك قضيت وقتك بالاستمتاع في حياتك.

إقرأ أيضاً: كيف تسيطر على التوتر في دقائق قليلة؟

في الختام:

يمكن أن يؤدي تحمُّل الأعباء غير الضرورية إلى معاناتك وعدم قيامك بعملك بفاعلية، ولا يمكنك أن تعيش حياة سعيدة ومُرضية إذا كنت تنفق كل طاقتك في تحمُّل أشياء لا ينبغي تحملها، حان الوقت لتأخذ قراراً صارماً.

تذكَّر أنَّ الحياة تتغير؛ لكنَّ النمو اختياري؛ لذا اختر بحكمة البدء الآن، ودع اليوم يكون اليوم الأول من بقية حياتك الجديدة.




مقالات مرتبطة